ابتعاد زينغا يهز النصر فنياً
سيرتكب النصر الخطأ الذي ظل يقع فيه كل موسم وجعله لا يستقر فنيا إن أبعد مدربه الإيطالي والتر زينغا في هذا الوقت، فمسابقة الدوري بلغت منتصفها، والمدرب الذي يحظي بتاريخ ناصع البياض حينما كان حارسا كان حضوره إلى السعودية عبر النصر رغبة من أجل إصلاح البيت النصراوي، ومن خلاله قد يعيد الفريق إلى ساحة البطولات، ولا يعني مقارنة وضع الفريق حاليا بما كان عليه الفريق في الموسم الماضي الذي احتل فيه الفريق المركز الثالث أن الحالي أقل من السابق، فالدوري ما يزال في منتصفه.
مشكلة المدرب زينغا هي مادية لا فنية، لكونه لم يتقاض حقوقه المالية، وهو الذي اتفق معه النصر لمدة موسمين، وتبلغ حقوق الموسم الواحد أكثر من خمسة ملايين وست مئة ألف ريال، هذا أمر يرهق ميزانية النصر في ظل الشح المادي الذي يعاني منه النادي، ووضح جليا في تأخير مرتبات اللاعبين، لكن هذا الأمر سيتكرر مع أي مدرب قادم طالما أن المادة ليست متوفرة. بل إنه يحسب للمدرب الحالي صبره إلى هذه الفترة دون أن يطالب بحقوقه.
الأوجورجوياني خورخي ديسلفا الذي سيعيده النصر بديلا لزينغا إن قبل لن يحضر وبيده عصا سحرية ليصحح الوضع، فطالما أن الحقوق المادية لم تنتظم للجميع فإن الخلل سيظل دون تعديل، وفكرة إعادة ديسلفا يجب أن تدرس على مهل، فهو المدرب الذي أوقف الموسم الماضي ثمان مباريات بسبب اتهامه الحكم الروماني الذي قاد لقاء فريقه مع الهلال في مسابقة كأس ولي العهد في دور الأربعة عبر إشارة بيده، وهو الذي ابتعد بعد أن ظهرت رغبات نصراوية بعدم استمراره.
إن النصر بحاجة ماسة لاستقراره فنيا عامين متتاليين على الأقل، وإن لم يفعل فليبشر بمستويات مهزوزة مثل كل موسم!