الصراعات الشرفية تزيد أوضاع الحزم سوءاً
في الوقت الذي ظل فيه الحزم منذ فترة ليست بالقصيرة يئن تحت وطأة الظروف الصعبة التي عاشها موسمه الجاري، وهو الموسم الأسوأ للفريق مذ صعوده لدوري المحترفين قبل سبعة مواسم تقريباً خاضها بنجاح منقطع النظير، ومعها أجبر متابعي الكرة على الوقوف له احتراماً، وتقديراً. وهي الظروف التي جعلت من الفريق يتهاوى في مؤخرة الترتيب بمستويات باهتة، ونتائج متواضعة، وحصيلة ضعيفة من النقاط لا تليق به على الإطلاق بطريقة لم تحدث من قبل حتى من فرق أقل منه خبرة، وإمكانات حتى باتت جماهيره المغلوبة على أمرها تضرب أخماساً بأسداس نادبة حظها العاثر في هذا الوضع المؤلم الذي حل بالفريق وجعل منه جثة هامدة لا تقبل الإنعاش. في مثل هذا الوقت الصعب، والذي كان فيه الفريق بحاجة ماسة لتكاتف أعضاء شرفه، ومنتسبيه من المحبين، والمخلصين ليكونوا يداً واحدة تقف على احتياجاته للنهوض به من هذه الكبوة الكبيرة فإذا بمحبي النادي في حيرة من أمرهم جراء تلك الصراعات الشرفية المتعددة، والعلنية التي تبادل فيها أولئك الأعضاء الأحاديث الشفوية، والتصريحات الإعلامية النارية محملين بعضهم البعض ما حل بالفريق كلُُُ يرمي التهم صوب الآخر، ويشير بقلة دعمه ووقوفه على ما حدث للفريق موقف المتفرج رغم الاجتهادات الكبيرة التي قام بها عضو الشرف الفاعل عساف العساف حين عمل على لم الشمل المبعثر باحتضانه لاجتماع مصغر لهم في منزله وخرجوا معه بقرارات معقولة نتج منها توافر مبلغ مالي لم يحسن القائمون على النادي التعامل معه بصورة جيدة تخدم أفراد الفريق الأكثر احتياجاً لسد العديد من التزاماتهم المالية فكان بمثابة الشرارة التي أشعلت فتيل المشكلة ليكون الحزم هو الضحية مرة أخرى. جماهير النادي المتألمة لما تشاهده داخل، وخارج أسواره مازالت تتعشم في تجاوز هذه الظروف الحرجة قبل أن يفوت قطار الدوري، ويعلن عبر رحلته المتجهة صوب دوري الدرجة الأولى أن فريق الحزم أول الراكبين عليها.