قبل أن نبحر مع السيد قريتس نقلب أوراقه أو أن أشير إلى أن هلالنــا قبل المباراة القادمة يحتاج الى ثلاثة أمور قبل أن تطأ أقدام لاعبينا أرض الملعب حتى يكونوا في كامل جاهزية لخوض المباراة وتحقيق النتيجة التي تأهل هلالنا لخوض المباراة النهائية ..!!
الإعداد النفسي : يندرج تحته مجموعة من المهام والواجبات والمفاهيم التي تسند للاعب بقصد تنمية قدراته الإرادية والخلقية للتغلب على المؤثرات الداخلية والخارجية ( الجمهور .. ونوعية الأرضية .. استفزازات المنافس .. أحداث المباراة وارتفاع سخونتها ) لأن الضغط النفسي أو الفتور قد يكون معوقا حقيقيــا يعيق اللاعب عن أداء ما طلب منه وما ينبغي أن يقوم به أثناء سير المباراة .. فالأعداد النفسي الجيد يرفع مستوى الأداء بل ويلعب دور في تحقيق الانتصار والاستمرار عليه ..!!
وهنا يأتي دور المدرب وأجهزته المساعدة .. وبعد ذلك الجهاز الإداري .. وقبل ذلك كله الحضور الجماهيري والدعم الأيجابي المنتظر منه .. فليس الأمر يالله يا شباب شدو حيلكم .. بل مجموعة من الأدوار والمهام التي تساعد على رفع مستوى التركيز ونمو الرغبة .. وهي من وجهة نظري رباعية الأضلاع ( الفني ، والأداري ، والجماهير ، والأعلام ) فإن قدمت الجرعة المناسبة بلا زيادة أو نقصان كان الفريق في قمة توهجه .. وخصوصا الأقرب فالأقرب ..!!
الإعداد الذهني : بلا شك أن الأعداد الذهني سيلعب دور واضحا في تحديد هوية الفريق في المباراة القادمة فالتفكير السليم والتصرف الحسن وتنفيذ الأدوار أثناء المباراة وخصوصا حين يرتفع مستوى الضغط النفسي يعني أن الفريق ذا هوية واضحــة ويؤدي المطلوب منه لوضوح الرؤيا لديه والمهام كذلك .. فهي أول مفاتيح أنتصار زعيمنا بأذن الله .. وتزداد أهمية ذلك الأعداد كلما مرت دقائق المباراة وزعيمنا لم يحقق بعد النتيجة المطلوبة .. وهنا يأتي دور الجهاز الفني والأداري تحديدا .. ولا شك أن اسناد المهام المناسبة لقدرات كل لاعب أهم أجزاء ذلك الأعداد ..!!
الإعداد الخططي : هي مجموعة من المهام والأدوار والعمليات التي يسعى من خلالها المدرب لتفجير طاقات لاعبيه واستغلال قدراتهم وأمكاناتهم المختلفة لتحقيق النتيجة المطلوبة .. والأهم من ذلك رفع مستوى تفاعل اللاعب النفسيي والبدني وترجمة ذلك داخل المستطيل الأخضر مهما اختلفت الظروف وتغيرت ..!!
ويتوقف نجاح تلك الخطط على مستوى كفاءة حالة اللاعب البدنية والمهارية والنفسية ومدى التزامه بالخطط الفردية والجماعية والجدية في ممارستها قبل خوض اللقاء .. ولا شك أن القدرات العقلية وتنميتها تلعب دورا حاسما في قدرة اللاعب على تنفيذ الخطط تحت أي ظرف .. والتفاعل مع المتغيرات والتقلبات التي يتطلبها الموقف ما بين خطط هجومية ودفاعية او نقص ..!!
وهنا يأتي دور الجهازين الفني والإداري معا لتنمية قدرات اللاعبين العقلية للتكيف مع ظروف المباريات المختلفة عن طريق جرعات تدريبيــة ترفع مستوى التفكير وكفاءة التصرف الحسن أثناء المباريات وخصوصا في المواقف الأكثر سخونة .. فإلمام اللاعب بالقوانين والخصائص البشرية والنواحي الصحية و العناوين العامة للخطط الفنية الخاصة بكرة القدم جزء لا يتجزأ من أعداد اللاعب وتهيئته لأداء المهام المناطة به على أكمل وجه ..!!
فلقد أصبح التدريب في كرة القدم عملية معقدة مما وسع الفارق بين المدربين في البورصة العالمية بعد أن أصبح التدريب علمـــا وممارسة ميدانية وقصور أحدهما يعني خللا في النوتة التي يقدمها المدير الفني للفريق فأعداد اللاعب فسيولوجيا يجب أن يتم عن طريق تكييف أجهزته الحيوية مع المجهود المبذول والأداء المطلوب خلال المباراة بعد إعداده مهارياً وخططيا بما يتوافق مع الحمل المناسب من حيث الشدة والحجم ..!!
الاوسمه
المزاج
