إن المتتبع لمسيرة الحراك الثقافي والتطور الصحفي خلال العقدين الماضيين . يدرك بجلاء وبما لا يدع مجالا للشك بأننا شهدنا نقلة رهيبة على مستوى الكم والكيف خلال تعاطينا مع الأحداث والمتغيرات . واتسعت من خلال هذه النقلة فضاءات المنافسة ومجالات الحوار وتبادل الرأي والراي الآخر .
ولعل من ابرز الأسباب في هذه النقلة الكبيرة . ذلك التطور الرهيب الذي شهده قطاع الاتصالات والمعلومات . والذي انعكس على مستوى تناقل الحدث وتبادل الرأي والنتاج الفكري بسائر انواعه سواء كان ذلك بالسلب أو الإيجاب .
وبالتأكيد فإن من ابرز ايجابيات هذا التطور هو اتساع فضاء المنافسة وانتقالها إلى مستويات أرحب وأوسع . وهذا بدوره ألقى بظلاله على حملة الأقلام من الرعيل الأول أو الجيل الجديد على حد سواء .
وجعل المتابع للطرح الرياضي والثقافي يقف حائرا أمام الخيارات الكثيرة والآراء العديدة والمصادر المتنوعة . فتارة يستقبل الأخبار عبر هاتفة وأخرى يبحث عنها عبر الشاشة الصغيرة وثالثة يعود لصحافة الورق والكثير بات يتعاطى مع المعلومة من خلال الواب .
ولكن هذا الجانب المشرق لابد له من شيء يكدره ويعكر صفوه . من سلبيات عديدة واخطار كثيرة لابد وأن يتم توعية المتلقي أثناء التعاطي معها .
ومن تلك السلبيات عملية إجتزاز المقالات ومصادرة الجمل وسبك الكلمات بسائر التحسينات . فيقوم الكاتب بإرهاق فكره ويعصر مفرداته لينتج منتجا يروق للمتلقي . نعم يربي بنات افكارة ويجملهن حتى ينضجن ليتقدم لها بعد ذلك الخُطّاب ويتسابق الطلاب . ثم يُفاجأ بعدها أن ثمة شقيق وحبيب قد ضم هذه البنيات إلى بيته موهما المتلقي أنهن خرجن من رحم قلمه .وهذه والله مصيبة كبرى وتعظم المصيبة أكثر وأكثر عندما يقدم على هذا العمل رجل تحسبه من حملة القلم . وفي قلعة من قلاع الصحافة الكبرى . وتنهار انهيارا كاملا عندما يكابر ويرفض الاعتذار متناسياً أنه من شيم الكبار وهو فن لا يتقنه إلا هم .
ويتناسى هذا وأمثاله بأن المتلقي لم يعد ذلك البسيط الذي يهز رأسه مصدقا كل مايطرح وإن كان تلفيقا وتزييفا واجتزاز للحقائق .
الكاتب الأخ صالح العريض .
كنت أنتظر أسبوعا كاملاً لعلي أظفر منه بعبارة اعتذار . أو كلمة ثناء . أو أقل الأحوال صمت عن خلل . فلو اعتذر لقلت كبير ورب الكعبة . ولو أثنى لقلت استحيا ولم يتجاهل . ولو صمت لقلت أنه بالفعل لم يسطو على مقالي لأنه لم يقرأ الثاني وهذا دليل على أنه لم يعلم بالأول .
لكنه رد عبر مقاله اليوم وليته سكت . قال سوء ظن ...!
فهل اطلع على لسان العرب ليعرف معنى كلمة الظن ...!
وما علاقة الظن بالحقيقة المشاهدة التي لا تقبل التغيير ...!
هذه الحقيقة التي رد عليها عشرات الهلاليين هم شهود الله في أرضه . علما بأن هذه الحقيقة كتبت في موضوع لم يثبت في شبكة الزعيم وإلا لتضاعف العدد ولعم الخطب وانكشفت الخطأ ...
ولعلي هنا أدعو وأرجوا أن يعود الأخ صالح العريض لهذا الرابط ليدرك حجم الاستنكار لفعله الغريب . ثم هل سيكون هؤلاء كلهم لايفهمون ولايدركون وهو المتيقظ الوحيد .
مصادرة حقوقي وحقوق شبكة الزعيم وللأسف من ....؟
ثم إني استغرب أن يأتي بكلام يزعم أن أحد الاتحاديين قاله في برنامج فضائي . وغريب قوله هذا فلو أنه يعرف ما نسخه من مقالي لأدرك أني نصصت على أن هذا هو كلام بعض الاتحاديين . فقلت قبلها .
إقتباس
ومما يزيد الحيرة ويدعو للضحك تارة وللغضب أخرى تلك المبررات الساذجة التي يسوقها بعض الاتحاديين بشأن التفريق بين العام الماضي والعام الحالي . بقولهم أن الإتي كان مفرغا ولم تؤجل له مباريات . بينما الهلال أجلت له مباراة ..!
الم يقرأ كلمة بقولهم . ولو انه كتب قبل مقالي الذي نسخه : استنكر الهلاليون في شبكة الزعيم رد فعل الاتحاديين بقولهم ثم نقل مقالي لقلت لم يخطئ ,
وحاول الأيهام ثانية بنسبة المقدمة في مقالي السابق لكلام هلالي داخل قناة خليجية وأتحداه أن يثبت ان الهلالي قال ما كتبته نصا . مع عدم علمي بمن يقصد . لكني أتحداه أن يكون اختار ذات الجمل وبنفس الترتيب و التي كتبتها وأخذها هو بلا تعديل .
ثم لو حدث فايهم كان اولا مقالي ام كلام الشخصية الهلالية
والغريب أنه لم ينص على غير هذين الموضعين مع أنه نسخ مقالا كاملاً و عمل له تحسينات يسير . فهل هو توارد أفكار أم سرقة نتاج صحفي .
يا أستاذ صالح ... لا تستنكر ردة الفعل والكلام الذي يقال . ولكن استنكر الفعل الذي فعلت وليتك اعتذرت . ولكن بمكابرتك خسرت الكثير .
خاتمة :
أحبتي كتّاب الأعمدة ومراسلي الميدان في صحافة الورق . انزلوا من بروج العاج وتواضعو لكتاب الواب وصحفييه فثمة أقلام من ذهب هناك . فترفقوا بهم ولا تعتدوا على نتاجهم الفكري ولاتسطوا على وميض عدساتهم . وإن فعلتم فقولوا هو منقول من زملاء المهنة في ميدان الشبكة العنكبوتية . افعلوها ولن تخسروا ولو استمررتم في عنادكم فستخسرون مابقي من مصداقيتكم ؟
دمتم بود