رغم المنافسة القوية التي يواجهها الملف الأيبيري ، يسود شعور من الثقة الشديدة في أسبانيا والبرتغال بفرصة ملفهما المشترك للفوز بحق استضافة فعاليات بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم.
وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها العديد من الصحف الأسبانية والبرتغالية على مواقعها بالانترنت أن أكثر من نصف مواطني البلدين يعتقدون بأن الملف الأيبيري (الأسباني البرتغالي المشترك) سيحظى بثقة واختيار اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
ويجتمع أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا يوم الخميس المقبل في زيوريخ للتصويت على حق استضافة فعاليات بطولتي كأس العالم 2018 و2022 .
وعلقت صحيفة "ماركا" الأسبانية الرياضية في وقت سابق من تشرين ثان/نوفمبر الحالي على هذا الموضوع بقولها "أسبانيا والبرتغال لديهما مجموعة رائعة من الاستادات المتميزة ، كما تمتلك الدولتان شبكة نقل ومواصلات من الدرجة الأولى ، ويحظى البلدان بتاريخ طويل وحافل في التعامل الجيد مع الزائرين كما تتوافر لدى البلدين الخبرة في استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة".
واستضافت أسبانيا كأس العالم عام 1982 كما حققت مدينة برشلونة الأسبانية نجاحا أكبر عندما استضافت فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1992 . كما حققت البرتغال نجاحا جيدا في استضافة فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2004 .
وتلقى الملف الأسباني البرتغالي المشترك خبرين سارين مؤخرا. وكان أولهما نابعا من تقرير التقييم الصادر عن لجنة التقييم التابعة للملفات والذي أكد أن الملف الأيبيري ينطوي على "نسبة ضعيفة من المخاطرة". كما أكد الفيفا براءة الملف الأيبيري من تهمة التواطؤ والتعاون مع الملف القطري ليساعد كل منهما الآخر في عملية التصويت نظرا لدخول الملف القطري في منافسة شرسة على حق استضافة مونديال 2022 .
وقال خايمي ليسافيتزكي وزير الرياضة الأسباني إنه "أمر إيجابي بالفعل أن تنجلي هذه الشائعات". وأضاف "أسبانيا والبرتغال تقدمان ظروفا وأجواء رائعة للغاية ليقع عليهما الاختيار لاستضافة البطولة وذلك من خلال بنيتنا الأساسية الرياضية وحماس المشجعين ومساندة ودعم الحكومتين والمجالس المحلية بالإضافة إلى جونا (المعتدل) وثقافتنا وطقسنا".
ويتنافس الملف الأيبيري على حق استضافة البطولة مع ثلاثة ملفات أخرى من إنجلترا وروسيا بالإضافة لملف التنظيم المشترك بين هولندا وبلجيكا.
ورغم ذلك ، هناك عامل واحد قد يعوق مسيرة الملف الأيبيري والمتمثل في المشاكل التي تصاحب التنظيم المشترك بين بلدين.
وكانت المرة الوحيدة السابقة التي أقيمت فيها كأس العالم بالتنظيم المشترك بين دولتين هي مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان حيث صاحبتها مشاكل وصعوبات في النقل والمواصلات والأمن وكذلك في العملة.
ورغم ذلك ، سارع المسئولون في أسبانيا والبرتغال إلى توضيح حقيقة مهمة وهي أن بلديهما ينتميان للاتحاد الأوروبي مما يعني عدم وجود أي قيود في الانتقال عبر الحدود كما يوجد بهما نظام انتقالات ومواصلات متكامل ويتعاملان بنفس العملة وهي اليورو.