يمكن ان يتوارى ديفيد بيكام الذي يقترب من اول لقب له في فريق لوس انجليس جالاكسي خلف لاعبين سابقين لم يكونوا معروفين على صعيد الدوري الانجليزي في ظل اقتراب دوري كرة القدم الامريكي للمحترفين من بلوغ ذروته.
وسيواجه بيكام وفريقه جالاكسي فريق دالاس في نهائي القسم الغربي غدا الاحد وسيدفع الفوز بالفريق الى نهائي دوري كرة القدم الامريكي ليلاقي فريق كولورادو رابيدز او سان هوزيه ايرثكويكس وهما تحت قيادة مدربين ولدا في انجلترا.
ولعب جاري سميث مدرب كولورادو في دوريات اقل في انجلترا مع فريق كولشستر يونايتد وويكومب واندرارز وتولى تدريب فريق واتفورد قبل ان يتوجه للولايات المتحدة في 2008.
وخاض فرانك يالوب مدرب سان هوزيه اكثر من 300 مباراة كظهير في فريق ايبسويتش تاون وعلى الرغم من انه لعب مع منتخب كندا فانه ولد هو الاخر في جنوب انجلترا.
وشارك يالوب في دوري كرة القدم الامريكي لعدة سنوات وانهى مسيرته كلاعب مع فريق تامبا باي ميوتيني الذي لم يعد له وجود الان الا ان سميث جذب الانتباه هذا العام بقيادته فريق رابيدز للادوار الاقصائية لاول مرة منذ عام 2006.
ولعب سميث تحت قيادة مارتن اونيل مدرب استون فيلا وسيلتيك السابق في فريق ويكومب كما انه ذكر ستيوارت روبسون لاعب وسط ارسنال ووست هام يونايتد السابق وتيري بيرتون مدرب ويمبلدون السابق باعتبارهما من الشخصيات التي تركت بصمة قوية على مسيرته.
وقال سميث لرويترز هذا الاسبوع "هناك الكثير من الاشخاص الذين تركوا بصمة على شخصيتي على مدار سنوات عمري كما اثروا على طريقتي في التعامل مع الناس ومع اللاعبين الكبار واصحاب الخبرة."
واضاف "اشخاص مثل مارتن اونيل لا يمكن نسيانهم. لقد تركوا تلك البصمة علي في السنوات الاولى من مسيرتي كلاعب بواسطة الطريقة التي يتصرفون بها."
ويرتكز نجاح سميث مع كولورادو هذا الموسم على الايقاع السريع لخط وسط الفريق الذي يهيء هجمات خطيرة للثنائي المكون من اللاعب الامريكي كونور كيسي والجاميكي عمر كامينجز.
وقال يالوب "احب هذا الفريق. انه فريق جيد. انه يتناقل الكرة بشكل جيد. انهم في غاية الخطورة ومن الصعب احتوائه خاصة في ملعبه."
وتتمثل نقطة الضعف البسيطة الوحيدة في مسيرة يالوب في الفترة غير الناجحة التي قضاها مع فريق جالاكسي حيث كان لزاما على المدرب ان يتعامل مع التغييرات المفاجئة والدائمة التي حدثت مع قدوم بيكام قائد منتخب انجلترا السابق الى الفريق.
وقال يالوب "عندما لا تستطيع تحقيق الفوز فان الامر لا يعد امرا جيدا ولكنه يتعلق بكيفية التعامل مع المجموعة ومع نفسك. اعتقد انني شخص ايجابي وسأظل ايجابيا."
ويمتلك بيكام امورا ايجابية فقط عند الحديث عن يالوب الا ان خسارة نهائي العام الماضي جعلت لاعب وسط مانشستر يونايتد السابق في حاجة ملحة لاقتناص لقب لفريق جالاكسي.
وقال بيكام "مسيرتي لم تمثل مشكلة على الاطلاق. لقد كنت اسعى للنجاح دائما. ابلغ 35 عاما الان ولا زلت ابغي النجاح كما كان الحال بالنسبة لي عندما كنت ابلغ 18 و19 عاما."